تصوير: أنس العمري
انتهى ديربي الأشقاء بين النشامى والفدائي بنتيجة التعادل السلبي في إطار الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية ضمن منافسات كأس آسيا الإمارات 2019، والتي احتضنها ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
اللقاء كان بمثابة مهرجان إحتفالي بين الأشقاء خاصة على المدرجات، حيث جلست الجماهير سوياً وهتفت بصوت واحد في أغلب فترات اللقاء "شعب واحد مش شعبين ... هيك علمنا أبو حسين"، كما هتفت للقدس وفلسطين والأردن في مشهد أثار المشاعر والعواطف والروعة بين الأخوة.
وعلى غير المتوقع دخل المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال اللقاء بتشكيل شبه كامل باستثناء 3 غيابات اضطرارية ليوسف الرواشدة وسالم العجالين للإصابة والتعمري للإيقاف، حيث شارك أحمد العرسان، وأحمد سمير وإحسان حداد بدلاً منهم، فيما كانت قائمة الأسماء كالمعتاد بتواجد عامر شفيع في حراسة المرمى، طارق خطاب وأنس بني ياسين كقلبي دفاع، إلى جانب فراس شلباية وحداد على الأطراف، ومن أمامهم رئتي النشامى بهاء عبد الرحمن وخليل بني عطية، من خلف العرسان وسعيد مرجان وياسين البخيت وأحمد سمير.
بدأ الشوط الأول بأفضلية للنشامى الذين سيطروا على الكرة لفترات أطول وكانوا أخطر على مرمى رامي حمادة حيث كانت التهديدات واضحة عبر تسديدة بهاء عبد الرحمن القوية، سبقها تسديدة طائرة من أحمد العرسان كان حمادة في المرصاد لها، فيما وقف شفيع حائطاً منيعاً أمام كرة البهداري الذي كاد أن يباغته برأسية من ركنية لا أن الحوت كان في المرصاد وأبعد الكرة الخطيرة بطريقة رائعة، قبل أن يعود ويبعد الكرة من على رأس محمود وادي الذي تحفز لغمزها بالشباك.
في الشوط الثاني بدأ المنتخب الفلسطيني بكل قوته أملاً بالتسجيل، خاصة وأنه يمتلك فرصة واحدة من أجل البقاء في البطولة ألا وهي الفوز، حيث بدأت المناوشات برأسية عدي الدباغ، رد عليها سعيد مرجان برأسية أخرى، لكن أخطر الكرات كانت للبهداري والذي وجدت رأسيته عامر شفيع بالمرصاد، في حين شكل العرسان خطورة كبيرة بتسديدة قوية أبعدها حمادة على دفعتين.
الحوت المتألق كاد أن يخطأ بعد أن حاول مراوغة خالد سالم لاعب الفدائي، لكنه أصلح الخطأ وخرج من المأزق سريعاً، بعدها استمرت المناوشات بين الطرفين واندفع الفريق الفلسطيني كثيراً للأمام أملاً بتحقيق الفوز ودخول التاريخ، حيث حبس تامر صيام الأنفاس بكرة حادت القائم الأيمن لشفيع، وبعدها حاول الدباغ لكن كرته ذهبت لركنية في الثواني الأخيرة ولم يستثمرها الفدائي لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل السلبي.
وفي اللقاء الأخر خسر المنتخب السوري من إستراليا بثلاثة أهداف لهدفين في مواجهة قوية شهدت عودة الروح لنسور قاسيون الذين قاتلوا للحظة الأخيرة من المواجهة.
بهذه النتائج رفع النشامى رصيده عند 7 نقاط من فوزين وتعادل ليواصل صدارة المجموعة التي ضمنها منذ الجولة الماضية، في حين حلت أستراليا في المركز الثاني ب6 نقاط، و بات رصيد الفدائي نقطتين من تعادلين وخسارة بينما تذيلت سوريا الترتيب بنقطة وحيدة، وبقي للمنتخب الفلسطيني فرصة بسيطة للتأهل ضمن أفضل ثوالث ولكنها صعبة للغاية.